سوف أكتب عنكِ

2024/10/09

"ضحايا الحروب الصامتون: الأطفال بين الألم والدمار"

 


كتب طانيوس اندراوس


الحروب تترك آثاراً كارثية على جميع أفراد المجتمع، إلا أن الأطفال هم الفئة الأكثر تأثراً بها، حيث يعانون من تداعيات نفسية وجسدية طويلة الأمد. الأطفال الذين ينشؤون في مناطق النزاع يتعرضون لخطر فقدان الأمان والاستقرار، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، والكوابيس. كما أن تجاربهم المؤلمة مثل رؤية العنف أو فقدان أحبائهم تؤثر سلباً على تطورهم العاطفي والاجتماعي.


إلى جانب الأثر النفسي، تعاني الأطفال من أضرار جسدية، إذ قد يفقدون أطرافهم أو يتعرضون لإصابات بسبب الأسلحة. كما أن الحروب تدمر البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، مما يحرمهم من التعليم والرعاية الصحية الضرورية لنموهم.


وفي غياب بيئة آمنة، قد يصبح الأطفال عرضة للاستغلال والتجنيد في النزاعات المسلحة. هذه التجارب تفقدهم طفولتهم وتؤثر على مستقبلهم، حيث يجدون صعوبة في العودة إلى حياة طبيعية بعد انتهاء الحرب.


تتطلب معالجة تأثير الحروب على الأطفال جهوداً شاملة من المجتمع الدولي، تشمل الدعم النفسي وإعادة التأهيل وتوفير فرص التعليم والرعاية الصحية، لضمان بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال بعد انتهاء الصراعات.


ليست هناك تعليقات: