أَيُّ كَلِمَاتٍ تِلْكَ الَّتِي قَدْ تُفِيكِ حَقَّكِ؟
أَيُّ حُرُوفٍ قَدْ تَحْمِلُ عِبْءَ الوَصْفِ لِعَيْنَيْكِ
حِينَ تَلْمَعَانِ كَالنُّجُومِ؟
وَحِينَ يَتَسَلَّلُ الضَّوْءُ مِنْهُمَا،
يَنْسَابُ كَنَسْمَةٍ دَافِئَةٍ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ.
أَكْتُبُ لِأَجْلِ كُلِّ لَحْظَةِ انْخِطَافٍ،
لِأَجْلِ كُلِّ رَعْشَةِ قَلْبٍ، لِكُلِّ شَهْقَةِ حُبٍّ.
عَيْنَاكِ...
سَمَاءَانِ تُزَيِّنَانِ لَيَالِي العَاشِقِينَ،
أَجِدُ بِهِمَا نَفْسِي، وَأَضِيعُ وَأَجِدُنِي مُجَدَّدًا.
كُلُّ نَظْرَةٍ مِنْكِ تُجَدِّدُ فِي رُوحِي شَرَارَةَ الحَيَاةِ،
وَكُلُّ هَمْسَةٍ مِنْ صَمْتِكِ تَحْمِلُنِي بَعِيدًا إِلَى حَيْثُ السَّلَامُ.
إِلَى عَيْنَيْكِ أَكْتُبُ...
عَنْ حَنِينِ العُمْرِ الَّذِي يَجْرِفُنِي،
عَنْ جُنُونِ العِشْقِ الَّذِي يَسْكُنُنِي.
فَفِيهِمَا أَرَى عَالَمِي، كَمَا لَمْ أَرَهُ مِنْ قَبْلُ،
بِأَلْوَانٍ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهَا، بِعُمْقٍ لَا حُدُودَ لَهُ.
أَكْتُبُ إِلَيْكِ، يَا مَرْفَأَ أَمَانٍ...
يَا وَطَنَ الحَنِينِ الدَّائِمِ،
أَكْتُبُ لِأَنَّكِ الحَقِيقَةُ وَسَطَ أَوْهَامِ العُمْرِ،
وَلِأَنَّكِ الأَمَلُ فِي ظُلْمَةِ الأَيَّامِ.
طانيوس اندراوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق