سوف أكتب عنكِ

2024/10/25

حرٌيتي بيدي بقلم طانيوس اندراوس




حريتي بيدي، ليست رهينةَ قيدٍ ولا عنوان،

ليست وعدًا مؤجلًا، ولا حلماً ناعماً كأحلام السجناء.

هي نبضُ شرياني، تنبثقُ مع كلِّ خطوة،

تنمو مع كلِّ كلمةٍ أنطقها،

تسكنُ صدري كأغنيةٍ متمردة،

وتهبُّ مع نسماتِ الصباح خفيفةً كأجنحةِ الطيور.


حريتي بيدي، أُمسكُها برفقٍ كزهرةٍ في يومِ ربيع،

أرويها بشجاعةٍ، وأحميها من أعاصير الخوفِ والشّك،

أشعلُ بها نوري، فأضيء بها لياليَ العتمة،

وأجعلُ منها صرخةً تلامسُ أفقَ أحلامي.


فليقولوا ما شاؤوا،

فليخطّوا لي قوانينَهم، فليضعوا سياجَهم،

لن أركع، لن أصمت،

فحريتي ليست ملكهم،

حريتي بيدي،

صوتٌ حيٌّ في صخبِ الصمت.


أسيرُ بها، كأنني أمسكُ ريحَ الحرية،

أصوغُها بيدي،

فهي الحكايةُ التي أكتبُها، والهواءُ الذي أتنفسه،

هي أنشودتي، ودموعُ فرحي،

حريتي بيدي، ولن تكونَ إلا لي.


طانيوس اندراوس






ليست هناك تعليقات: