إكتفيت
كلما لعنا يا شاعرة الارز من الغربة بترجعي
بتفوت السعادة عبيتنا ومنفرح منجديد
والاهل والاصحاب حواليكي بتجمعي
تتكوني معن عالوفا والاخلاص ايد ب ايد
متل نبعة مي صافية بقلوبنا بتنبعي
وفرحة وجودك بيناتنا فرحة عيد
صرتي بسمانا نجمة بعيونا بتلمعي
من بعد ما كنت بعيونا عم تلمعي منبعيد
جيتي حتى نسمعك وصوتنا نسمعي
وتحكي معنا كلام وعبر ومنك نستفيد
ويلا يا حبةيب كلكن قولو معي
مننطلب من الرب لكاتيا يعطيها
الصحة والسعادة والعمر المديد
جايي عالوطن يا كاتيا جايي
ترجعي من جديد ترفعي الرايي
وتقوليلو انا شاعرة ارز من لبنان
راجعة اكتب عنك اجمل حكايي
راجعة وبقلبك حنين للوطن مليان
ولمحبة الناس اشواقك معبايي
مسلحة بالوفا وبالحب والإيمان
هيك انت منعرفك من البدايي
هيك انت وهيك رح تضلي
اليوم وبكرا وحتى النهايي
سمعت عنَّك خبر يا عَمّي بكّاني
وخلّى عيوني بالدموع غرقاني
كرجت على خدودي تسأل الأتراح
مين يلي اجا من النوم وعّاني
كنت ناسي الحزن قاعد ومرتاح
لما خبر موتَك يا عمي خلّاني
إنسى الفرح يلي تركني وراح
وعا دنيت الاحزان رجع ودّاني
بعرفَك يا عمي شاعر وفنّان
نَطَق بين ايدَيْك جلمود الحَجَر
وللحرف والكلمة كنت عنوان
بيوت شعرك سكنِت عقول البشر
بعرفَك صاحب قلب كلو حنان
وبفكرك الموزون بتحكي عِبَرْ
وعا اد ما عاملت الطبيعة بإحسان
رح تشتقلك الارض وتبكيك الشجر
بوجودك كان البيت بالفرح مليان
شو كانت معك حلوة ليالي السهر
قضَّيْت حياتك تشتغل شقيان
تتحمي ولادك من الجوع والخطر
ولما كبِرت يا عمّي وصار العمر تعيان
تغلَّب عليك المرض وعيَّاك الكَبَرْ
غمَّضو عيونك تاتقابل الرحمان
وتغيب عن الأحباب لٱخر الدهِر
ومن بعد ما منك كان النظر شبعان
ما بقي منك غير ذكريات وصور
موتَك يا عمي خلى القلب زِعلان
من وقت لعرفت وصَدَمني الخبر
بكيو على غيابك البيت والحيطان
ونزلت عليك دموع متل المطر
هيك الحياة بتنتهي بالاحزان
وبياخدنا الرب عا جنة الإنسان
لما يجي عا بابنا يدق القدر
بذكر لما كنا زغار
نعيد عيد الشعنينة
نحمل شمعة فتيلة بنار
و عليها اجمل زيني
ومن الورد نلبسها قمار
نحط عليها تلويني
واغصان الزيتون والغار
بدل الشمعة بترضيني
وعا كتف جدي الختيار
عربش وهو يهديني
نبرم ورا ناس كتار
وقول يا امي صوريني
ومن بعدا نرجع عالدار
وامي مصاري تعطيني
ايامنا صارت اخبار
واعيادنا شو حزيني
لكن مهما يصير وصار
جايينا احلى زوار
مارق يسوع بمشوار
يعيد معنا الشعنينة
ما تخلو الوطن يا ناس يتدمٌر
ولا تخلو حدا عليه يتكبَّر
لأنو وطنا جنة من الجنات
لازم عالقليلي نحميه مش اكتر
وهونبك يا لبنان
مطرح ما نزرعت الارزات
فاح منها ريحة المسك والعنبر
وارضك لرتوِت من دمٌات
شهدا ابطال جيشك العسكَر
كتبو عنَّك اجمل حكايات
واستقلالك حكي عن شهدا عنجَر
كتبوك الشعرا بأجمل الأبيات
وقالو عنك لبنان يا اخضَر
نرسمت سهولك بأجمل اللوحات
وفوق جبالك القمر عم يسهَر
ومهما تلبَدِت فوقك الغيمات
وقلب بيروت عا بابك تكسٌَر
بتضلك قوي اقوى من النهدات
وبشعبك لواقف معك بالساحات
رح ترجع من جديد يا وطن تتعمَّر
رح ترجع يا وطني
رح ترجعلك الليالي والسهرات
وتحت قبِّة سما بيروت اتصوَّر
وحد شطوطك الحلوي والميات
امشي على كورنيشَك واتمختَر
رح تِرجع الشوارع تعِجْ سيارات
ويتحاسب الي حد مدرسة زمَّر
رح نرجع نشوف بالليل دوريات
تحمي الناس من كم حدا ازعر
رح ترجع عملتك احسن العملات
ويتحاسب التاجر لي ع ذوقو سعَّر
رح ترجع الناس تجتمع عالطاولات
متل ما كانت مع بعضها واكتر
وايادي لفوق ترفع الكاسات
وما حدا قاعد مزاجو متعكَّر
رح يرجع العيد يستقبل الضحكات
من شعب قضى سنين عالعيد يتحسَّر
هيهات يا وطني من الظلم هيهات
لا بد ما قيودك تنكسر ومنها وتحرُّر
يا شايب صرت ختيار
ما فيك تحب وتنحب
يلي متلك صارو كبار
ما تمشي بهيدا الدرب
حياتك واقفة عاشوار
ورح توقف دقات القلب
رح يخلص فيك المشوار
اسماع مني واوعى يا جار
تفكر انك بعدك شب
بتقولي عني ختيار
شعري شاسب صرت كبير
لو كل شعري ابيض صار
بعدو قلبي شب زغير
بيقدر يحب ويختار
لو كانت بنت الامير
بنظملا احلى الاشعار
بكلماتي بخليها تصير
تجي لعندي عالدار
تقلي دخيلك يا زير
خدني بحضنك لنو نهار
بحبك يا شايب كتير
ولما بغمز غمزة نار
بيصطفو حدي طوابير
قلبي بعدو متل النهار
شمسو ما غابت بكير
ما تقولي عني ختيار
قلبي شب ولو شايب
ناطر منك اعتذار
بعتذر منك عن جد
قتعتني بهيدا الرد
ما بعرف انك مجنون
شايب وبدك تكون
واثق من نفسك هلقد
