سوف أكتب عنكِ

2016/01/18

كما شاء القدر بقلم طانيوس أندراوس


كما شاء القدر





شاء بنا القدر 
ان نلتقي
ان نكون معا"
أن نتلحف حروفنا
ونغوص في بحور 
اشعارنا
أن نغفو على سطور 
مشاعرنا
نضيء شموع كلماتنا
ونسهر على الحان المطر
وعزف السواقي
ان نقتفي آثار احلامنا
ونتنقل على دروب 
احاسيسنا
كحب الفراشات 
للأزهار 
أن نخمد براكيننا 
الثائرة 
ونطفئ نار العشق
والشوق في لقاء 
تلتقي به العيون
تشهد له النجوم
والليل والسهر
الشمس والقمر
اتأمل عينيك
أسكن قلبك
كقطرات الندى
حين تسكن الزهور
ان نعشق ونحب
أن نرسم طريق 
سعادتنا
كما شاء لقدر

بقلم
طانيوس أندراوس

محاكاة الروح بقلم طانيوس أندراوس


محاكاة الروح




يداي ترتجفان ...
شيء ما يمنعها من الكتابة
يمنع قلمي من المكوث بين أصابعي
وينشر حروفي على سطور مغلفة بالأشواك ... 
فلا أقوى حتى على التفكير ... 
لا أعلم ماذا أصابنبي .... 
ماذا جرى لي ... 
ماذا دهاني..
كنت استعجل الأيام كي اكبر
وأن أصبح رجلا" له مكانته في المجتمع... 
اما الآن اصبحت ارتجي الله 
أن يعيدني الى طفولتي ونسياني هناك... 
اصبحت أدرك أن الموت ليس الخسارة 
بل الذي يموت في داخلي وانا على قيد الحياة...
والبكاء يكمن من الداخل ... 
بينما نتظاهر بالسعادة من الخارج...
فالعمر كأوراق الشجر المتساقطة
لن تعود ثانية الى مكانها ... 
كما أن الحياة بنظري مسرحية 
ننتظر ما سيحل في نهايتها 
اما ان تكون حزينة 
وإما أن تكون سعيدة... 
لكنني ما زلت أؤمن بأنني يوما" ما
سوف أجد الطريق الى ذاتي...
أعيش حرا" ... 
أموت واقفا" كالشجر...
فقد تعلمت من تجربتي في هذه الحياة 
أن أبكي وحدي 
كي لا أتسبب بأي حزن لمن حولي... 
فقد أصبح الحزن جزء مني ... 
ولكن اللجوء الى الله 
باب من أبواب الفرح 
أدخل من خلاله كي أقتل مارد الحزن 
الذي في داخلي 
وتبقى عزيمتي وارادتي قويتان.

بقلم
طانيوس أندراوس

2016/01/17

سأَخرج عن صَمْتي


سأَخرج عن صَمْتي




سأَخرج عن صَمْتي
واتخلّى عَنه
رغم اننا رفيقان
سابوح بما خبأه
لي قدري
لن اكتُمَ شيئا" بعد الآن
سأُطلِقُ له العَنانْ
وسأفتحُ جروحي
وأُخْرِجُ ألمي
وأَصْرُخُ وَجُعا"
 لَعلَّ احدا" يَسْمَعْ
او يَشْعُرُ بي
ولِمَنْ أَبوحْ ؟
ولِمَنْ أشكي همومي؟؟
هل من مُسَْتمِعْ ؟؟
هل من صاغٍ؟؟
أتمنى أن يُصْغي اليَّ أحد ..
فَدُموعي تَنْزُفُ أَلَما"
فَما عُدْتُ أحْتَمِلُ
كتْمانَ مَشاعِري.
أفْتقِدُ للحَنانْ...
للحُبْ....
للإهتمامْ
أَصْنَعُ إبتسامَتي
بِخيوطِ أحذاني وأَبتسمْ
أَرْسُمُ فَرَحي
بريشَةِ عَذابي وأَضحَكْ
أُريدُ أحدا" يُواسيني
يُخَفِّفُ عَنّي ...
يُساعِدُني...
 كيْ أَدخُلَ عالم النِسيانْ...
رُبَما أتَخَلّصُ
مِنْ غُرْبَة الروح
وأَستعيدَ فَرَحي
بَهْجتي وسُروري
إبتسامتي السَجينة
وراءَ قضبان اَحْزاني...
اَنا لست متشائِما"
ولا أدَّعي العَذاب
ورُغْمَ ذَلك...
لا زلت متفائلاٌ
بأنه سيأتي يوم
ويصنع لي القدر
سعادتي...

بقلم
طانيوس أندراوس

2016/01/06

لا بقلم طانيوس أندراوس


لا



لا تعاتبيني
وتغرسي في صدري 
سيف العتاب
لا تسأليني
فليس عندي
 لكل سؤال جواب
لا تعاقبيني
فأنا لا أستحق منك
هذا العقاب
لا تكلميني
وكأني اصبحت في حياتك 
وهم وسراب
لا تلوميني
فأنا اعيش في غابة 
وسط الذئاب
اسير وفي عيوني غشاوة 
لا أرَ غير الضباب
بالله عليك 
لا تسقني المرّ
وتسكبي في قلبي 
كأس العذاب
ولا تقولي وداعا" 
فأنا اهاب غول الغياب
ودعي الوداع يذهب
دون عودة أو اياب
فأنا من دونك جثة بلا روح 
مصيرها تحت التراب

بقلم 

طانيوس أندراوس