حين أبحر في خريطة عينيكِ،
أجد نفسي غريبًا بين شواطئ العشق،
تُغرقني أمواج الحنين،
وتأخذني سفن الهوى إلى مدنٍ لم أعرفها.
في عينيكِ، أقرأ حكاياتٍ بلا كلمات،
تتسابق فيها المعاني،
وكأن الكون نسج أسراره بين أهدابكِ،
وحبّس الزمان أنفاسه أمام سحر النظرات.
خريطة عينيكِ ليست ككل الخرائط،
هي مدائن للدفء حين تبرد الأرواح،
وسرابٌ يعجز القلب عن اللحاق به،
لكنّه لا يتوقف عن المحاولة
دلّيني يا سيدتي،
أي طريقٍ يسلك القلب في عينيكِ؟
هل يتوه بين الدروب أم يجد الأمان؟
وهل الحب في عينيكِ بداية أم نهاية؟
خريطة عينيكِ هي قدَري،
وإن كان الفقد نصيبي،
سأبقى أبحث فيها عن وطنٍ يليق به قلبي.
الشاعر طانيوس اندراوس