وطني الجريح،
كيف أُحاور الألم الذي تغلغل فيك؟
كيف أُداوي تلك الجراح التي حفرتها الأيام على وجهك؟
أراك تمشي مثقلاً بأعباء الحروب، محاطاً بأشباح الماضي،
وأسأل نفسي: أين ذهبت أحلامك، وأين تبعثرت آمالك؟
يا وطنًا أرهقه النزيف،
هل نسيتَ كيف كنتَ منارةَ عزٍّ ومجد؟
كيف كانت أرضك تفيض حبًّا وطمأنينة؟
واليوم، صارت أشجارك تئنُّ، وأنهارك تجفُّ،
وصدى صراخ أبنائك يملأ الفضاء.
وطني،
أنا ابنك الذي يحمل حُبَّك في قلبه جرحاً نازفاً.
أكتب لك لا لأزيد أوجاعك، بل لأحمل بعضها عنك،
لأعيد رسم ملامحك التي شوهتها الحروب والفساد.
لكن، رغم الجرح العميق،
ما زلتَ أنت النبض في عروقي، والهواء في رئتي،
وما زال الأمل يلوح لي من بين أنقاضك.
سأظل أؤمن أن الشمس ستشرق من جديد،
وأنك، يا وطني الجريح،
ستنهض يوماً شامخاً، رغم كل الألم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق