لَمْ تَقْرَئِينِي يَوْمًا،
كُنْتِ تَمُرِّينَ عَلَى وَجَعِي كَمَا يَمُرُّ الْعَابِرُونَ فِي الْفَجْرِ،
تَسْرِقِينَ الْحَنِينَ مِنْ نَوَافِذِي
وَتَتْرُكِينَ خَلْفَكِ صَدَى خُطُوَاتِكِ... يَئِنُّ.
لَكِنِّي كُنْتُ هُنَاكِ
فِي الزَّاوِيَةِ الَّتِي لَمْ تَنْظُرِي إِلَيْهَا،
أَكْتُبُكِ بِالْحِبْرِ الَّذِي لَمْ تَجِفَّفْ دُمُوعُهُ،
أَنْتَظِرُكِ دُونَ مَوْعِدٍ
وَأُهْدِيكِ صَمْتِي،
وَأَنْتِ تَكْتُبِينَ نِهَايَةً لَا تُشْبِهُنِي.
فَهَلْ تَعْلَمِينَ،
أَنِّي كُنْتُ أَحْتَرِقُ كُلَّمَا غَادَرَتْكِ عَيْنِي؟