قرأتُ في كتاب عينيكِ
حكاياتٍ لم تُكتب على الورق،
وأساطيرَ لم يمسسها الزمان.
عيناكِ مرآةٌ لعالمٍ آخر،
عالمٌ تملؤه الأحلام وتنثره الأمنيات.
في عمقهما وجدتُ عمري،
وسمعتُ أنفاسي تتمشى على أعتاب الحقيقة والخيال.
رأيتُ في عينيكِ وطناً لا يغيب عنه الفجر،
وسماءً ترسمها الغيوم بلمسات من الحنين.
فيهما وجدتُ سلامي،
ورأيتُ وجهي كما لم أره من قبل:
طاهراً، مشبعاً بالشوق، محاطاً بنورٍ لا يبهت.
عيناكِ ليستا مجرد نافذتين،
بل هما مدخلٌ إلى عوالم لا تنتهي،
وسِرٌّ دفين يأبى أن يُفكّ طلاسمه إلا بالحب.
في كل نظرةٍ إليهما، أجدني أتوه أكثر،
لكنني أرتاح.
كيف لعينيكِ أن تكونا بهذا الاتساع،
وبهذا العمق؟
وكيف لعيني إن التقت بهما
أن تُغلق يوماً من جديد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق