أيتها التي تمطرني عشقًا ثم تمضي،
أما تعبتِ من ارتكاب الغياب في وضح الشوق؟
أنا ذاك العابر بين حدود اللهفة،
أحمل وجعي على ظهري،
وأغرس وجدانكِ في مفاتيح المساء.
قلتِ لي لا تقترب،
لكن نبضكِ صار دليلي،
وأنفاسكِ تسرقني من غربتي إليكِ.
لا تخشي ترحالي...
فأنا لا أضيع إلا في عينيك،
ولا أضرم النيران إلا في صمتك.
تعالي، ولو كظلٍّ على نافذتي،
واشربي من جنوني ما يروي عطشك،
وكوني مطري حين يجفّ الحنين،
كوني قصيدتي التي لم أكتبها،
لأنها نُقشت على جدار القلب
بلا حبر... ولا صوت...
فإن متُّ دونكِ،
فاكتبي على قبري:
"هنا يرقد العاشق،
الذي ما زال ينتظر المطر."
طانيوس اندراوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق