سوف أكتب عنكِ

2025/04/27

لعينيكِ بقلم الشاعر طانيوس اندراوس




 لعينيكِ…

أكتبُ وجعي على صفحاتِ العمرِ

وأغزلُ من نظراتكِ وطناً يسكنني…

في عينيكِ ولدَ الحنينُ،

وترعرعَ الشوقُ،

وتجلّى الحرفُ حين نادى اسمكِ خفيةً


أهيمُ بكِ… كأنكِ مطرٌ أولُ

كأنكِ دفءُ كانونٍ في شتاءِ الروحِ

كأنكِ صلاةٌ تهمسُ بها دموعي عند الغياب...


لِعينيكِ… نبضي يكتفي

وكلّ الحروفِ تُصبح أنيقةً حين تمرّينَ عليها...

عيناكِ… لغةٌ لا تُفسَّر،

تُقرأُ بالقلبِ، وتُحفظُ بالروح،

ويُبكى على عتباتها العمرُ الجميل

فيا سيدةَ الحُلمِ…

دعيني أُقيمُ بين جفنيكِ قصائدي،

وأجعلُ من همسكِ ديوانَ عشقي الأبدي…

2025/04/23

حين يكتب المطر قصيدتي" بقلم الشاعر طانيوس اندراوس

 



أيتها التي تمطرني عشقًا ثم تمضي،

أما تعبتِ من ارتكاب الغياب في وضح الشوق؟

أنا ذاك العابر بين حدود اللهفة،

أحمل وجعي على ظهري،

وأغرس وجدانكِ في مفاتيح المساء.


قلتِ لي لا تقترب،

لكن نبضكِ صار دليلي،

وأنفاسكِ تسرقني من غربتي إليكِ.


لا تخشي ترحالي...

فأنا لا أضيع إلا في عينيك،

ولا أضرم النيران إلا في صمتك.


تعالي، ولو كظلٍّ على نافذتي،

واشربي من جنوني ما يروي عطشك،

وكوني مطري حين يجفّ الحنين،

كوني قصيدتي التي لم أكتبها،

لأنها نُقشت على جدار القلب

بلا حبر... ولا صوت...


فإن متُّ دونكِ،

فاكتبي على قبري:

"هنا يرقد العاشق، 

الذي ما زال ينتظر المطر."


طانيوس اندراوس

2025/04/08

في كل مكان بقلم طانيوس اندراوس



في كل مكان،

تركتُ جزءاً من قلبي يتنفس.

ظلٌّ في الزاوية،

ضحكةٌ عابرة،

أو تنهيدة سقطت من بين السطور.


في كل مكان،

رأيتك في امرأةٍ تبيع الورد،

وفي طفلٍ يرسمُ قوس قزحٍ على جدارٍ رمادي.

سمعتك في المدى،

حين صمتَ العالمُ وتكلم الحنين.


في كل مكان،

ألمحُ وجه الوطن،

مرقّعاً بالحلم،

مبللاً بنداءاتٍ لم تكتمل.


في كل مكان،

أمشي، ولا أمشي.

أبحث، ولا أدري عمّا أفتّش.

أجمع الصور المبعثرة

من مرايا الغياب،

وأرسم بها ملامح الحياة.