سوف أكتب عنكِ

2024/12/26

مَجْنُونَةٌ أَنْتِ... بقلم الشاعر طانيوس اندراوس

 مَجْنُونَةٌ أَنْتِ...


أَحْبَبْتُ جُنُونَكِ الَّذِي يَسْكُنُ بَيْنَ تَفَاصِيلِكِ،

ذَاكَ الشُّرُودُ العَفْوِيُّ فِي عَيْنَيْكِ حِينَ تُبْحِرِينَ فِي أَفْكَارٍ لَا أَفْهَمُهَا.

مَجْنُونَةٌ أَنْتِ...

تُحَرِّكِينَ العَالَمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ،

وَتُرْبِكِينَ نِظَامَ حَيَاتِي بِابْتِسَامَةٍ خَاطِفَةٍ.

أُعْشِقُ ذَاكَ الجُنُونَ الَّذِي يُجْعِلُنِي أَفْتِّشُ عَنْ نَفْسِي بَيْنَ ظِلَالِكِ،

وَيُجْعِلُنِي أَغْرَقُ فِي أَعْمَاقِكِ بِلَا أَمَلٍ لِلنَّجَاةِ.

كُلُّ نَبْضَةٍ فِي قَلْبِكِ تَرْسُمُ فَوْضَى جَمِيلَةً،

وَكُلُّ هَمْسَةٍ مِنْكِ تُجْعِلُ العَالَمَ يَغَارُ مِنْ جُنُونِكِ.


مَجْنُونَةٌ أَنْتِ،

وَمَا أَجْمَلَ أَنْ أَكُونَ أَسِيرًا لِهَذَا الجُنُونِ...

فَجُنُونُكِ هُوَ الشَّيْءُ الوَحِيدُ الَّذِي يُجْعِلُنِي أَشْعُرُ أَنَّنِي حَيٌّ فِي هَذَا الرُّكَامِ.


طانيوس اندراوس

2024/12/20

مجنونة أنتِ.. بقلم الشاعر طانيوس اندراوس

 



مَجْنُونَةٌ أَنْتِ...

أَحْبَبْتُ جُنُونَكِ الَّذِي يَسْكُنُ بَيْنَ تَفَاصِيلِكِ،

ذَاكَ الشُّرُودُ العَفْوِيُّ فِي عَيْنَيْكِ حِينَ تُبْحِرِينَ فِي أَفْكَارٍ لَا أَفْهَمُهَا.

مَجْنُونَةٌ أَنْتِ...

تُحَرِّكِينَ العَالَمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ،

وَتُرْبِكِينَ نِظَامَ حَيَاتِي بِابْتِسَامَةٍ خَاطِفَةٍ.


أُعْشِقُ ذَاكَ الجُنُونَ الَّذِي يُجْعِلُنِي أَفْتِّشُ عَنْ نَفْسِي بَيْنَ ظِلَالِكِ،

وَيُجْعِلُنِي أَغْرَقُ فِي أَعْمَاقِكِ بِلَا أَمَلٍ لِلنَّجَاةِ.

كُلُّ نَبْضَةٍ فِي قَلْبِكِ تَرْسُمُ فَوْضَى جَمِيلَةً،

وَكُلُّ هَمْسَةٍ مِنْكِ تُجْعِلُ العَالَمَ يَغَارُ مِنْ جُنُونِكِ.


مَجْنُونَةٌ أَنْتِ،

وَمَا أَجْمَلَ أَنْ أَكُونَ أَسِيرًا لِهَذَا الجُنُونِ...

فَجُنُونُكِ هُوَ الشَّيْءُ الوَحِيدُ الَّذِي يُجْعِلُنِي أَشْعُرُ أَنَّنِي حَيٌّ فِي هَذَا الرُّكَامِ.


طانيوس اندراوس

2024/12/18

لغة العيون.. همسات لا تخطئها القلوب .. بقلم الشاعر طانيوس اندراوس







حين تتكلم العيون، تصمت الحروف 

ويتوارى الكلام في خجل.

تتجلى لغة أرقى من اللغات، 

تتجاوز الحدود والأزمان.

هي لغة الروح، 

ذلك البوح الصادق الذي لا يعرف الزيف 

ولا يهادن الكذب.


حين تتكلم العيون، ترى الكون في بريقها،

تغرق في عمقها وكأنها بحرٌ لا شاطئ له.

هي مرآة القلب حين يشتعل بالشوق،

وهي مرسال الحنين حين تعجز الشفاه عن النطق.


في نظرةٍ عابرة قد تجد ألف حكاية،

وفي انكسارها قد ترى وجعًا أعمق من صرخات الألم.

هي وطنٌ للذكريات،

وميناءٌ ترسو فيه مشاعرنا المتخبطة.

                            حين تتكلم العيون،

                            يتجسد الحب بلمحة،

                           ويولد الأمل بنظرة،

                          ويُقال الوداع بصمتٍ عميق.

فهل للغة أخرى أن تضاهي هذا السحر؟

وهل للكلمات أن تبلغ ما تحمله العيون من أسرار؟


طانيوس اندراوس

2024/12/16

أغار عليكِ مني... بقلم الشاعر طانيوس اندراوس

 



أغار عليكِ مني...

أغار عليكِ من كلماتي التي تحمل اسمكِ في كل سطر،

من أنفاسي التي تناديكِ في كل لحظة،

ومن عينيَّ التي لا تعرف غير صورتكِ موطناً.


أغار عليكِ مني...

من قلبي الذي ينبض كلما مرَّ طيفكِ في خاطري،

من صمتي الذي يفضحكِ في حضوركِ،

ومن حديثي الذي يبدأ بكِ وينتهي إليكِ.


أغار عليكِ مني...

من حبي الذي لا يترك لكِ مساحة للهروب،

من شوقي الذي يسجنكِ في أوردتي،

ومن حزني الذي يهرب إليكِ كلما خانني الفرح.


أغار عليكِ مني...

من ليلي الذي يكتبكِ قمراً،

ومن نهاري الذي يرسمكِ شمساً،

ومن الزمن الذي لا أراه إلا بكِ.


كيف أهرب من غيرتي عليكِ؟

وأنتِ...

كل ما فيَّ... أنا.


طانيوس اندراوس

2024/12/14

ضميني بقلم الشاعر طانيوس اندراوس


ضُمِّينِي بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ،

دَعِينِي أَتَنَفَّسْ دِفْءَ حُضُورِكِ،

فَأَنَا كَالْغَرِيبِ فِي هَذَا الْعَالَمِ،

أَتُوهُ بَيْنَ أَمْوَاجِ الْحَيَاةِ الْمُتَلَاطِمَةِ. 

ضُمِّينِي، لَعَلِّي أَجِدُ فِي حِضْنِكِ تِلْكَ الرَّاحَةَ الَّتِي طَالَمَا بَحَثْتُ عَنْهَا فِي زِحَامِ الْأَيَّامِ.

دَعِينِي أَغْفُو عَلَى صَوْتِ نَبَضَاتِ قَلْبِكِ،

فَهِيَ اللَّحْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي يُعِيدُ لِي تَوَازُنِي.

فِي عَيْنَيْكِ أَرَى الْكَوْنَ بِلَا حَدٍّ،

وَفِي ابْتِسَامَتِكِ تُشْرِقُ شَمْسٌ

تُنِيرُ ظَلَامَ أَيَّامِي.

كُونِي لِي الْأَمَانَ الَّذِي أَهْرُبُ إِلَيْهِ،

وَالْمَلَاذَ الَّذِي أَلْجَأُ إِلَيْهِ كُلَّمَا أَثْقَلَتْنِي الْأَحْزَانُ.


لاتقولي شيئّا بقلم الشاعر طانيوس اندراوس


 لا تقولي شيئّا فعيناكِ تقول كل شيء

لاتقولي شيئّا


لا تقولي شيئاً...

فالصمت في حضرة عينيك قصيدة،

تبوح بكل ما عجزت الشفاه عن قوله،

وتنسج بين نبضي ونبضك حكاية عشق أبدية.


في عينيك،

أرى طيفاً يأسر روحي،

ووعداً بأن الحياة ما زالت جميلة،

حتى وإن ثقلت أوجاعها.


لا تقولي شيئاً،

فكلماتك قد تسرق سحر اللحظة،

دعيني أغرق في بحر عينيك،

وأرسم من نظراتك قصصاً لا تنتهي.


طانيوس اندراوس

2024/12/13

بطلة حلمي بقلم الشاعر طاميوس اندراوس




يا بطلة حلمي،

كنتُ أبحثُ عنكِ بين ثنايا الغيب،

وأرسمُ صورتكِ بريشة الأمل على جدار الزمان.

كنتِ الحلم الذي يداعبُ جفوني

كلما أثقلتني أوجاع الحياة.

رأيتكِ قادمةً من خلف ضباب المسافات،

تسيرين بخطواتٍ كأنها قصائد عشق

تعزفها أرواح النجوم.

وجهكِ كالشمس،

يحمل النور الذي يبدد عتمة روحي.

عيناكِ بحرٌ غارقٌ فيه كلُ يقيني،

وشفاهكِ وطنٌ يُعيدني إلى الحياة.

يا امرأةً نسجت من الحلم أجنحة،

وحلّقت بي بعيداً عن قيد الأيام،

كنتِ البداية والنهاية،

الحقيقة في كل وهم،

والنبض في قلب كل سكون.

لستُ أعرف هل أنتِ من نسج الخيال،

أم أنكِ حلمٌ يتنفس بين أضلعي؟

لكنني أعلمُ أنكِ البطلة الوحيدة

في قصة عشقي الخالد.


2024/12/07

حين تضيق الحكاية بقلم الشاعر طانيوس اندراوس




تتلاشى الأحاديث تحت ضجيج الصمت، ويصبح البوح رفاهية لا تُطاق. نجلس معًا حول طاولة الحياة، نثرثر عن الأمل ونخفي في أعماقنا انكساراتنا الصغيرة. في زحمة المدن وازدحام الأرواح، نفتقد البساطة التي كانت يومًا تجمعنا دون شرط أو قيد.


العلاقات اليوم أشبه بجسور معلّقة، نمرّ عليها بحذر، نخشى الانهيار أو الغرق في بحر المسافات العاطفية. نسأل: أين الخطأ؟ هل أضعنا البوصلة؟ أم أن الزمن هو من سرق منا دفء اللقاء؟


لكن وسط كل ذلك، تظل النظرات الصادقة لغة لا تخون. تظل لمسة يد حانية، أو كلمة طيبة، قادرة على إحياء ما بدا ميتًا. ربما يكمن الحل في العودة إلى الجذور، إلى الإنسانية البسيطة التي لا تعترف بالمظاهر ولا تستسلم للماديات.


حين تضيق الحكاية، لنتذكر أن الخير دائمًا موجود، وأن بداخل كل منا شعلة قادرة على الإنارة، فقط نحتاج أن نفتح قلوبنا ونعيد ترتيب الأولويات.


الشاعر طانيوس اندراوس

2024/12/03

ميلاد الوطن في القلوب بقلم الكاتب والشاعر طانيوس اندراوس

 



مع اقتراب عيد الميلاد، تُضاء شوارعنا بزينة الأعياد، ويُضاء معها في قلوبنا شعاع من الأمل للبنان. هذا الوطن الذي يئن من جراحه، يستحق أن يكون ميلاده عيدًا جديدًا للحب والسلام.


لبنان، أرض الأرز والسماء المعلقة بالضياء، هو الرسالة التي تعلّم العالم معنى التعايش والفرح رغم الألم. في عيد الميلاد، نصلّي أن تزهر قلوبنا بأمل جديد، وأن يعود الفرح ليعانق جباله ووديانه.


فلنجعل هذا الميلاد ميلادًا للبنان آخر، لبنان الذي نحلم به، لبنان الذي يجمع أبناءه كنجوم تزيّن سماءه، ليعود وطن الأمل والنور، كما هو دائمًا، رسالة محبة لكل العالم.


طانيوس اندراوس