سوف أكتب عنكِ

2015/09/08

أجبروكي - بقلم طانيوس أندراوس



أجبروكي على نسياني



لماذا نَسيَاني؟؟؟
لماذا هجراني؟؟؟
لماذا هَجرتِ قلبي وروحي
وتركتِ شرياني؟؟؟
لماذا هَجرتِ يقظتي وأحلامي
وكلَّ أيامي
حتّى أصبحَ حُلُمي سرابًا فاقدَ العُنوانِ
أغمضتِ عَينيكِ 
كي لا تراها عينَايَ 
ولا تراني
هَجرتِ ليلي ونهاري
وسَهَري وانتظاري
فأصبحَ النُّورُ ظلامًا
وسوادُ اللّيلِ  أعماني
هَجرتِ قصائدي
بَعثرتِ حُروفي
تركتِ أقلامي
فجفَّ الحِبرُ
وما عادَ القلمُ يكتبُ
لا الحروفَ ولا المعاني
راهنُوا عليكِ
فدسُّوا الشّكَّ في أفكارِكِ 
 وكسِبوا الرِّهانَ 
ما حَسِبتُ يومًا أنَّنا سنفترقُ
وما كانَ ذا  في الحِسبانِ
حرامٌ عليكِ أنْ تترُكِي سنواتٍ
بنيناها معًا
تضيعُ برِمشِ الثّواني
طُعِنتُ بكِ في القلبِ غدرًا
كطعنةِ الفارسِ في المَيْدانِ
ترَكَ غيابُكَ دمعةً حارقةً في عيوني
فوجعُ غِيابِكِ أبكاني
وأصبحَ العُمْرُ في حياتي بُرهةََ
فما عادَتِ الحياةُ تهواني.. 
باللهِ عليكِ يا ملاكي عُودي.. 
أستحلِفُكِ بالإنجيلِ
بالتّوراةِ وبالقرآنِ
فما عُدْتُ أحتملُ غِيابَكِ.. 
فنارُ البُعدِ عنكِ أحرقني وكَوانِي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم

طانيوس أندراوس

ليست هناك تعليقات: